معاقبة المجني عليه وترك الجاني.
معاقبة المجني عليه وترك الجاني.. في الكاميرون تقوم الامهات بكي أثداء بناتهن وتشويهها من أجل أن يبدن أكثر بشاعة فلا يتعرضن للاغتصاب أو التحرش، منظمة (German development agency) التي اجرت الدراسة في شهر يونيو 2006 .. على 5000 فتاة كاميرونية اعمارهن بين 10 الى 82 عاما وجدت أن هناك 1 من 4 فتيات في الكاميرون تعرضن لتشويه اثدائهن أي ما نسبته 39% من الفتيات في الكاميرون ( 4 مليون فتاة )، 38% من الفتيات تحت سن الحادية عشر تعرضن لكي اثدائهن.
عادة ما يتم كي وتسطيح الأثداء على ايدى الأمهات والقريبات. وأكثر الأدوات المستخدمة في هذه الممارسة هي يد الهاون الخشبية والموز أو قشر جوز الهند أو المغرفة ( الكبشة) أو الحجارة بعد تسخينها في النار، أو المنشفة المغموسة في الماء الساخن. وتستغرق عملية الضغط على الثدي ودحرجة أداة الكي عليه عدة دقائق في اليوم لمدة شهرين تقريبا.
في 13 عشرة من عمرها جيرالدين مبافور لم تستطع ان تحبس دموعها حينما روت لنا ماّساتها تقول ""كنت قد انتهيت للتو من القيام بواجباتي اليومية عندما استدعتني أمي إلى المطبخ، وكانت قد غلت ماء ووضعت الحجارة في هذا الماء ثم سحبت الحجارة بقطعة قماش سميكة لتحمي يديها ووضعتها على ثديي وبدأت بالكي .. لقد شعرت بالالام كبيرة لدرجة اني بدأت بالبكاء وقد فعلت هذا على مدار شهرين ونصف الشهر ."
وتقول إحدى الأمهات"كي الأثداء ليس بالشيء الجديد. إنني سعيدة بأنني وفرت الحماية لابنتي لأنني لم احتمل فكرة أن تحمل قبل أن تكمل دراستها."
#في الكاميرون تحكى الفتاة اميلا البالغة من العمر 14 عاما والتي بدأت سمات البلوغ عليها في سن التاسعة،تجربتها المؤلمة قائلة، إن ثدييها بدآ في النمو في سن التاسعة وان شقيقتها الكبرى قررت تدليكهما كل مساء بمنشفة مغموسة في ماء حار. وتقول اميلا" كان هذا مؤلما للغاية. ففي كل ليلة قبل أن اخلد للنوم، كانت شقيقتي تربط قمعا بلاستيكيا حول صدري وتشده بإحكام لتسطيح ثدييّ. وبعد ستة أشهر ارتخى الثديان وأصبح نسيجهما ضعيفا للغاية. وفي سن عشر سنوات كان ثدياي مرتخيان تماما وكنت اشعر بالخجل الشديد في كل مرة اخلع فيها ملابسي".
كي الثدي وتشويهه يؤدي بجانب الألم المبرح الى التهابا في الثديين مصحوبا بتقرحات وبثرات ، بالإضافة إلى سرطان الثدي وتشوهه ،والإزالة التامة لأحد الثديين أو كليهما، والحد من إمكانية الرضاعة من الثدي نهائيا.
ويقول البروفيسور اندرسون وهو اختصاصي جراحة السرطان ومدير مستشفي النساء والولادة بالعاصمة الكاميرونية ياوندي ان هذه الممارسة تنطوي على مخاطر جمة يجملها بقوله
ان هذه الممارسة تنطوي على مخاطر جمة يجملها بقوله" هناك أنسجة في الثدي مكونة من أنسجة ضامة. فإذا قمت بكي الثديين باستخدام أجسام ساخنة في هذا السن الغض الذي يبدأ فيه الثدي في التكون فانك لا شك سوف تسبب ضررا كبيرا".
يعتريها القلق من نمو أثداء بناتها من انه سيسسب لهن تحرشات جنسية وايضا خطر الاغتصاب ، فيلومين مونغانغ بدأت في عملية كي أثداء بناتها.
تقول " أنا عملتها لابنتي منذ أن كانتا في الثامنة من أعمارهن ، كنت اخذ الاحجار واحميها على النار ومن ثم اضغط هذه الاحجار على اثدائهن ، كن يبكين ويقلن هذا مؤلم ولكن أنا اخبرتهن هذا لمصلحتهن "
تقليد كي الثدي هو تقليد قديم في الكاميرون ووسط وغرب افريقيا ويشاع ايضا في تشاد وتوجو وبنين وغينيا
حينما سألت مونغانغ لماذا فعلتي ذلك ؟؟ قالت " تسألني لماذا فعلت هذا ؟؟ أنا عندما كنت فتاة امي عملت نفس الشيئ لي وايضا كل فتيات القرية عملن هذا الشيئ .. ولذا رأيت من الضرورة أن أنقل هذا الامر لبناتي .
مونغانغ توقفت عن كي ثدي بناتها بعدما حدث لاحداثهن تقرحات وبثور واخذتها للمشفى ووبخها الطبيب عندما رأى ما حصل لابنتها .. ونصحها ان الاستمرار بهكذا فعل قد يدفعها لخسارة ابنتها.
بعدما تزوجت ماريان وانجبت طفلها الاول ، استغرق انتاج الحليب في ثدييها شهرا كاملا وكانت على وشك فقدان ابنها ، تقول " لقد قيل لي ان هذا بسبب كي ثديي ، لقد كنت مرتعبة.انتهى